إن الوباء الناجم عن انتشار فيروس كوفيد-19 أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و إلى انخفاض الخدمات العامة في العديد من الدول العربية ؛ لا سيما تلك التي تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار السياسي والحروب، بما في ذلك سوريا ولبنان. وقد أثرت هذه الوضع الاقتصادية المشحون بشكل أكبر على المجتمعات الأكثر هشاشتاً، بما في ذلك العمال المياومين واللاجئين داخل و خارج المخيمات و كذلك النازحين داخلياً. أدت الإجراءات الاحترازية التي فُرضت للتّخفيف من الأثر الصحي للفيروس كالتباعد الاجتماعي و منع التجول، إلى تعميق الفجوات الاجتماعية والنفسية بين السكان وكشفت عن اللامساواة التي تواجه الطبقات المهمشة ومجتمعات اللاجئين. علاوة على ذلك ، حيث زادت بعض الدول العربية من دور الأجهزة
العسكرية خلال الأزمة ، مما يدعي للقلق من استخدام النهج الأمني بشكل أكبر في المستقبل
في الوقت نفسه، رافقت الأزمة العالمية بروز مبادرات مجتمعية عبر العالم العربي وانتشار مبادرات التنظيم والتضامن الدولية. هذه المبادرات تفتح المجال للتفكير و فهمها في سياق الجائحة العالمية وما كشفت عنه من فشل للنظام الرأسمالي العالمي
ستقدم سلسلة ندوات مشروع “معرفة الحرب” عبر الإنترنت نظرة جديدة على الوضع في سوريا ولبنان وفلسطين. يتم تقديمها من قبل مجتمع اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان وكذلك المجتمع اللبناني. مع الأخذ في الاعتبار شبكات التضامن السابقة للازمة و الحالية ضمن سياق النزاعات المستمرة في المنطقة. علاوة على ذلك ، سيتم عرض ومناقشة نماذج تنموية بديلة قائمة على نهج الاقتصاد التضامني
سيتم عقد الندوات عبر الانترنيت باستخدام برنامج زووم ، وسيتم تزويدكم برابط المشاركة فور تسجيل الحضور
التضامن في أوساط اللاجئين في لبنان: أنماط قديمة لأزمات جديدة
يوم الاثنين 29 حزيران 2020 في الساعة 5 مساءً بتوقيت بيروت